مشيت في الحديقة التي كانت
تحل بين ثنايا أزهارها وأوراق أشجارها قطرات ندى تنسجن داخلها ذكريات طفولتي…كم هي
محظوظة تلك الطفلة التي كنت بداخلها,كانت تلك حضن دافئ تلجأ له بحزنها وكانت هناك
يدا دافئة تمسح دع عيناها…
نقلت بصري لأعلى الشجرة فإذا
بعصافير صغيرة وعهم
عصفورة كبيرة وكانت تزقزق
بقوة وكأنا تنهرها عن فعل لم تقبله,فتذكرتك ياصاحبة أدفأ نظرة,وأنت تعاقبيني أنا
وأختي للفوضى التي صنعناها بكل سرور داخل غرفتنا…اشتقت لدفيء حروفك والحنان الذي
كان يرافقها حتى ع ارتفاع صوتك
Jاشتقت ليداك الكبيرتان
الدافئتان وهما تسكان بيدي الصغيرتان فتضرباها تارة وتقبلها تارة أخرى..
استغربت الفرق بينك وبين
دنياي يأمي فحنانك يغلب قسوتك ولكن دنياي كانت عكسك تماما..
واستغربت كيف تجلت رحمة ربي
في قلبك الطيب..
سبحان الرحمن الرحيم الذي ملأك
حنان وعطفا غمرتني بهما حتى فارقت روحك جسدك...
حتى وأنا أنظر جسدك المشتاق
لروحك المهاجرة منه كنت أرى حنان لايوصف ,كانت ابتسامتك ملائكيه وكأنك كنت تقولين
لي (لاتخافي فقد رحلت وظل من هو أرحم مني بك)أعلم ياأماه إن ربي معي وأني أدعوه كل
يوم بأن يرحمك ويتعطف بك كما كنت دائما تفعلين معي