http://www.moheet.com/image/23/225-300/235470.jpg جاكرتا: قطعت سلحفاة بحرية 20 ألف كيلومتر سباحة في 647 يوما تنقلت خلالها بين شواطئ أندونيسيا والصين واليابان حتي انتهي بها الحال إلي شواطئ الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان خبراء وضعوا قبل عامين تقريبا علي ظهر السلحفاة وهي ذات ظهر جلدي جهاز مراقبة ورصدوا تحركاتها طوال هذه المدة حتي نفدت بطارية الجهاز المثبت فوق ظهرها.
ويعيش هذا النوع من السلاحف في المحيطات منذ 100 مليون سنة، وتأقلمت مع بيئات مختلفة ومتعددة نظرا لهجراتها الطويلة والبعيدة، لكنها حاليا مهددة بالانقراض وتتناقص أعدادها بشدة.
وقال سكوت بينسون أحد العلماء المشاركين في الأبحاث، وفقا لصحيفة "الراية": "إنها قد تنقرض تماما خلال 30 سنة بسبب الصيد العالمي والذي تنتشر بسببه شبكات ضخمة تخنق السلاحف وتؤدي إلي نفوقها، كما تجعل النفايات التي يرميها البشر المحيطات اماكن خطرة بالنسبة للسلاحف البحرية حيث تأكل أكياس البلاستيك التي تشبه قنديل البحر مما يؤدي إلي تسممها".
ويقول بيتر بريتشارد مدير معهد شيلونيان للأبحاث في فلوريدا: "لم أكن متفاجئا لدي معرفتي بالمسافات الشاسعة التي تقطعها السلحفاة جلدية الظهر، لأنها تعد رئيسة المحيطات ولا تعرف المستحيل وطولها يصل إلي 2،75 متر وتعد آلة غوص جبارة وتملك مجموعة هائلة من العضلات في مقدمة جسمها تجعلها قادرة علي السفر لمسافات طويلة، ونحن بحاجة إلي مجهود دولي وفوري إذا أردنا الحفاظ عليها فلا يكفي فقط حماية أعشاشها في الشواطئ فقط بل وداخل المحيطات أيضاً فهي حيوانات لا تعرف حدودا إلا حدود الأرض