ثرثرة رجل

موضوع: ثرثرة رجل السبت أكتوبر 11, 2008 1:54 pm

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

مرحبا ..

كيف الصحة ؟!؟..

ثرثرة الرجال

سمر المقرن

كتب الزميل الدكتور محمد الرميحي، الخميس الماضي مقالا بعنوان «ثرثرة النساء» استشهد فيه بحكاية صديق له يشكو من ثرثرة زوجته، حيث إنه وبعد مرور ربع قرن من الزواج أخذ يُفكر بالانفصال عنها بسبب تلك الثرثرة المزعجة بالنسبة إليه، والتي يبدو أنه ما عاد يطيق العيش مع أم عياله بسببها.
على مر «التاريخ الأبوي للذكر» تم وصم المرأة بالسلوكيات السلبية كافة، وصارت مثارا للتندر والأمثال والفكاهة إلى حد أن يتم تشبيه الرجل إذا قام بتصرف لم يعجب البعض على أنه «حرمة»، أو يقال عنه «مثل الحريم»، وكثيرا ما نسمعها، مع أن وصف «حرمة» لا تتصف به كل النساء بحسب المعنى الذي أراده الرجل. كما ينبغي الإشارة إلى أن هذا اللفظ لم يرد لا في القرآن الكريم، ولا في السنة النبوية، ما يؤكد لنا على تنزيه الدين الإسلامي للمرأة وبراءته من تلك التصرفات والألقاب «الذكورية». وبحسب تقرير لا أذكر أين نشر، لكنه وصلني عبر الإيميل عنوانه: «الحريم وعالمهن السحري» تم فيه توضيح مصدر لفظ «حريم» وأن من صدّر هذا اللفظ اسما ومضمونا، هم العثمانيون، وهو جزء من مصطلحات قصر السلطان الذي تحيط به أسوار عالية، وتعيش فيه النساء اللائي يقمن بخدمة القصر، بالإضافة إلى نساء السلطان وجواريه الذي يقوم بمضاجعتهن واستخدامهن كجوار له. وكان هناك آنذاك تفاوت كبير بين طرق التعامل والحياة التي تعيشها النساء خارج حدود قصر السلطان وبين الحريم المحجوبات عن العامة. بعد ذلك انتقلت هذه العادة من السلطان إلى الطبقات الأخرى، وصارت عبارة عن وجاهة اجتماعية لكل تاجر، أو صاحب نفوذ بأن يخصص جزءا من بيته للحريم ويمنعهن من الخروج والعمل على أن تبقى كمصدر للذة وأداة للتباهي أيام ما كانت أسواق النخاسة عامرة بأمثال أولئك «المسكينات» اللواتي تستدعي حياتهن الرثاء والحزن على عمرهن الذي ضاع والحياة التي لم يعشنها بشكل صحي وإنساني.
إذن أقرب وصف لكلمة «حريم» إلى ذهني هو المقصود به تلك النساء المخصصات للأعمال الجنسية وحياة العبيد، ولعل هذا يجعل من يستخدم هذا اللفظ المنتشر في العالم العربي أن يتوقف عنه.
أعود لقضية «الثرثرة» وهي إحدى تبعات ثقافة «الحريم» التي وصفت المرأة بكل التصرفات السيئة، ولعلني هنا أستدل بقصص كثيرة تؤكد على أن الثرثرة هي فعل إنساني لا يخضع له ذكر أو أنثى، فلي صديقة دائما ما تشكو من ثرثرة زوجها لدرجة أنها تمنت لو أنها تزوجت رجلا أبكم. تقول لي يبدأ ثرثرته منذ أن يفتح عيناه في الصباح ولا يتوقف ولا يأخذ أي «بريك»، حتى عند تناوله الطعام. أما أنا فمن طبعي ألا أتحدث قبل مرور ساعة على استيقاظي، في حين أنه لا يكل ولا يمل من الثرثرة ويظل يعيد الموضوع الواحد لأكثر من خمس مرات في اليوم. الجمل نفسها يكررها والعبارات نفسها ولا جديد، إلى درجة أنني لست وحدي من يشعر بهذا الضيق من ثرثرته، بل حتى أبنائي والخادمة التي تشكو لي تشتتها في العمل بسبب ثرثرته وكثرة تأففه واحتجاجاته واعتراضاته التي لا تنتهي.
كما أنه رجل لا يرى عيوبه وأخطاءه، فهو يضع اللوم دائما على الآخرين، فإن أخطأ أحد الأبناء في تصرف ما، يقوم بإلقاء اللوم، إما عليّ وإما على أصدقاء الابن أو أي كان. وعندما أحاول أن أنبهه بأن هذا التصرف لماذا لا يكون ناتجا عن تقصيرك أنت، فيبدأ يزبد ويرعد وينزه نفسه عن الأخطاء.
باختصار هو يرى نفسه رجلا كاملا، ومع هذا كما تقول لي ليست هذه هي المشكلة، لو كان يكف عن الثرثرة لدرجة أنه لا يرحمها حتى لو خرج لأصدقائه فمن حين لآخر يتصل بها ويظل يثرثر ويردد الجمل والعبارات نفسها التي يزعجها بها في المنزل. وصديقة أخرى كانت دائما تشكو لي من ثرثرة زوجها لدرجة أنها دائما ما تبدي استعدادها للقيام بمسؤوليات المنزل كافة وأن تقوم هي بدور الرجل الذي ينفق على البيت ويتولى كل شؤونه، شريطة أن يرحمها من الثرثرة.
نصحت الصديقتين بنصيحة واحدة وهي التزام الصمت على أن تتخلل عباراته بإيماءة من رأسها وهي إشارة كفيلة بتقليص فترة الثرثرة، الصديقة الأولى وبعدما طبقت النصيحة، أبلغتني بأنها نجحت إلى حد ما، ففي بعض الأحيان يتوقف عن الحديث وينصرف، وفي أحيان أخرى، وهذا يعود لمزاجه وطاقته، يحاول بشتى الطرق أن يجعلها تتفاعل وترد ليفتح أبوابا جديدة للثرثرة، ولا تزال صابرة.
أما صديقتي الثانية، فقد اتخذت قرار الانفصال، بل إنها ترفض حتى أن تتزوج مرة أخرى خشية أن تقع بين يديّ رجل ثرثار. والحق الذي أؤمن به أن الثرثرة ليست خاصة برجل أو امرأة.. إنها طبع وجزء من فطرة بعض الناس رجالاً و نساء، وجعله أمرا خاصاً بالنساء شأن ولاشك فيه إجحاف كبير.

تحياتي ..

موضوع: رد: ثرثرة رجل السبت أكتوبر 11, 2008 4:33 pm

مشكوره غناتي على القصه

موضوع: رد: ثرثرة رجل الأحد أكتوبر 12, 2008 6:03 am

العفو واشكر توجدك

موضوع: رد: ثرثرة رجل الأحد ديسمبر 07, 2008 7:31 am

يسسسسسلمو يالغلاا ع القصه..

ويعطيكِ ربي الف عافيه..

تحيـ روح الريم ـااتي..